أصبحت معيشة اللّبناني، خاصة الذي يتقاضى راتبًا بالعملة الوطنية، بغاية الصعوبة، فقد أمطرت في الأشهر الأخيرة على رأس سكان هذه البقعة المسمّاة لبنان وابلًا من الأزمات؛ بين الغلاء الفاحش للأسعار وهبوط القيمة الشرائية للعملة النقدية والخطر الصحي المحدق في ظل ظاهرتي هجرة الأطباء وانقطاع أصناف عديدة من الأدوية، كما انقطاع المواد الغذائية الأساسية والتي وقع بنتيجتها عدّة اشتباكات بين المواطنين أمام رفوف الطحين والأرز والسكر في التعاونيات بالإضافة إلى أزمة البنزين التي عجز أخبر الخبراء عن فهم أسبابها، وتلويح أصحاب الشأن، وهم بالمناسبة عديمو الشأن، برفع الدعم عن المواد الأساسية، وممارسات التجّار الاحتكارية.. وغيرها الكثير من النوائب التي وقعت على مواطن مكبّل بالعجز والاستسلام…
أما آن أوان العودة إلى الشارع ومحاصرة الطغمة الحاكمة القابضة على أرواحنا أم أنّنا شعب لا يتحرّك إلّا بإيماءة من حزب أو سفارة أو مجتمع مدني هو في حقيقة أمره وجه السلطة المقنّع؟.
إعداد وتقديم: رامي وهّاب
مونتاج: غادة مسلم
تصوير: سيزار عمرو